تترك مولودها في الشارع و تهرب

ألقت شرطة دبي القبض على فتاة بريطانية تبلغ من العمر 18 عاماً، تركت مولودها في شارع عام بدبي بعدما حملت به من مواطن بريطاني في بلدها من دون زواج.

وأوضحت صحيفة “الإمارات” أن “مسؤولا في شرطة دبي أفاد بأن الشرطة عثرت الشهر الماضي على رضيع حديث الولادة في شارع بالقرب من مجمع سكني في منطقة بر دبي، إثر بلاغ تلقته من حارس يعمل في المجمع.

وأضاف أن “دورية أمنية عثرت على الرضيع، الذي بدا حديث الولادة، بصحة مستقرة، فنقلته على الفور إلى مستشفى الوصل
في دبي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما وضعت الإدارة العامة للتحريات خطة بحث موسّعة للعثور على والدة الطفل، أو الشخص الذي تركه في الطريق العام”.

وتابع المصدر أن “خطة البحث ركزت على فرضية أن والدة الطفل ربما لجأت إلى مستشفى لتلقى العلاج من أعراض الولادة،
وتم نشر فرق عدة جابت مستشفيات متعددة، وبدأت بالقريبة من الموقع الذي ترك فيه الرضيع، وتوصلت إحدى الفرق إلى ملاحظات سجلها طبيب حول معالجة فتاة عمرها 18 عاماً، كانت تعاني نزيفاً يرجح أنه ناتج عن الولادة، لكنها ادعت سبباً آخر”.
 
وحصل الفريق على بيانات المرأة من المستشفى وتوصّل إلى محل سكنها، وبمواجهتها اعترفت بأنها تعرّفت إلى شاب من
جنسيتها وحملت منه في بلادها من دون زواج، وعلمت بحملها بعد قدومها إلى الإمارات.

وذكرت أنها “ظلت تراجع خلال فترة الحمل أحد المستشفيات، إلى أن أوشكت على الولادة، فوضعته خارج المستشفى وقررت
تركه أمام مجمع سكني، بعدما ظنت أن تسجيله أمر صعب في ظل عدم وجود والده”.

وتابع المصدر أن “والدة الرضيع كانت تعاني غالباً اضطرابات نفسية تصيب النساء عادة بعد الولادة، خصوصاً أنها صغيرة في
السن، وربما تخوفت من تحمل مسئولية الطفل بمفردها، ما دفعها إلى ارتكاب هذا السلوك”، لافتاً إلى أن “قنصلية بلادها تدخّلت للتواصل مع الأب وتسجيل المولود باسمه حفاظاً على مستقبله، وتم تسليم الرضيع إلى أمه حتى ترعاه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معها”.

ولم يحدد المصدر طبيعة الإجراءات التي ستتخذ ضد والدة الطفل، لكن القانون الإماراتي يعاقب من يعرّض حياة الطفل للخطر.